رواية قبل تنفيذ الاعدام بدقائق الفصل الثامن 8 بقلم عادل عبد الله
قبل تنفيذ الاعدام بدقائق
الحلقة ٨
بعد اقل من نص دقيقة لما ركزت في الصوت دوست علي فرامل العربية باقصي قوة وانا مش مصدقة وداني و بقول : يا نهار اسود يا نهار اسود ....
ده صوت ماما اللي بتكلمه !!!!!!!!!!
حاولت اركز في الصوت تاني علشان اتأكد من الصوت .
ايوه هو صوتها ، مش ممكن !!! انا اكيد بحلم !!!
وفضلت اقرص في جسمي بأيدي علشان اتأكد اني مش بحلم . طلعت ازازة ميه كانت معايا في العربية ورشيت ميه علي وشي يمكن افوق من الحلم ده .
لكن للاسف اتأكدت انه حقيقة مش حلم .
الغريبة انها كانت بتكلمه من رقم غريب مش رقمها !!! اكيد جابت الرقم ده علشان محدش يعرف انها هي اللي بتكلمه .
قعدت في العربية وسمعت مكالمات كتير بينهم . كلام حب وقذارة مش ممكن كنت اتخيل ان ماما تتكلم الكلام ده !!!
من الصدمة رميت الموبايل والسماعة في العربية ونزلت وقفلت العربية و مشيت في الشارع وانا دموعي مغرقة وشي .
كنت حاسة ان في ناس بتبصلي وانا ماشية ببكي في الشارع وناس بتسألني مالك وناس عايزة تساعدني لكن انا مش شايفة اي حد ولا سامعة اي حاجة .
مش شايفة قدامي الا صورة اقرب اتنين ليا في الدنيا امي وجوزي وهما بيخنوني !!!! مش سامعة الا صوتهم القذر !!! مش بفكر الا في ازاي انا كنت مغفلة للدرجة دي !!!!
يا تري مين فيهم اللي بدأ بالخيانة ومين فيهم اللي استجاب ؟
للدرجة دي كنت مخدوعة في امي طول عمري ؟؟
للدرجة دي علاء ضحك عليا وخدعني كل الوقت ده ؟؟
للدرجة دي انا انخدعت في الناس دي ؟؟ و مقدرتش افهمهم علي حقيقتهم !!!!
للدرجة دي انا ضيعت كل حياتي علشان ناس بتخوني ؟؟!!
ده انا ضيعت حياتي و فلوسي ومجهودي حتي بناتي ضاعوا مني !!!
وبعد ساعات كتير معرفش قد ايه كانت الشمس غابت وبدأ الليل يدخل كنت حسيت بتعب رجليا و لقيت نفسي في مكان غريب .
انا حتي مش عارفة انا فين ؟ ولا سيبت العربية فين ؟
قولت لنفسي اني لازم اواجههم واعرف عملوا فيا كده ليه ؟ واعرفهم اني عرفت قذارتهم .وبعدين انتقم منهم .
اخدت تاكسي وقولتله عنوان البيت ، وانا في الطريق افتكرت المكان اللي سبت فيه العربية ، روحت مكان العربية ، نزلت من التاكسي وركبت عربيتي وبصيت في التليفون لقيت مكالمات فائتة كتير .
قررت اني اواجهها هي الاول ، و اتصلت بها ....